:32:01
.... ولكن يبدو أنني
:32:02
ربما أكون قد حفظتها بعيداَ
:32:04
لأن يوم جنازة جدتي كان ذلك اليوم *
:32:07
الذي تواعدنا أن نلتقي فيه ثانية
:32:08
كان يوماَ صعباَ بالنسبة لي
لكنه بالتأكيد كان أصعب بالنسبة لك
:32:11
لم يكن واقعاَ
:32:12
أذكر حين نظرت إلى الجثمان الذي في التابوت
:32:16
يدها الجميلة الدافئة ... التي كانت تمسكني
:32:20
لاشيء في هذا التابوت كان يشبه ما كنت أعرفه عنها
:32:24
فقد ذهب كل الدفء
:32:26
بعدها أخذت أبكي
:32:27
كانت تملؤني الحيرة .. هل أبكي لأني لن أراها ثانية
:32:30
أم لأني لن أراك
:32:32
ثانية
:32:34
أنا آسفه
:32:35
آسفه على اندفاعي في الحديث هكذا
:32:36
كنت محبطة بعض الشيء طيلة هذا الأسبوع
:32:37
لماذا ؟ *
:32:38
لست أدري ، لم يحدث شيئاَ سيئاَ
:32:41
.... !!! قرأت كتابك ، ربما
:32:43
.... لا ، ولكن
:32:44
تذكرت كم كنت أشع أملاَ في فصلي الصيف والخريف ذلك العام
:32:47
.... ومنذ ذلك الحين أصبحت الأمور
:32:50
..... لست أدري
:32:51
تكون الذكريات رائعة إذا لم نكن مضطراَ
:32:53
لمواجهة الماضي
:32:58
" تكون الذكريات رائعة إذا لم تكن مضطراًَ لمواجهة الماضي "
:33:00
أيمكنني ان أصنع ملصقاَ وأكتب عليه هذ العبارة *
:33:01
لا ! أتدري ... إذا كتبت كتاباَ عن حياتنا *
:33:03
ستكون هذه العبارة عنواناَ جيد
:33:05
نعم ، سيكون كتاباَ مختلفاَ تماماَ *
:33:07
نعم ، لن تكون هناك علاقة جنسية *
:33:09
لكن ... أتدرين ؟؟
:33:10
ماذا ؟ *
:33:11
الآن وقد إلتقينا من جديد *
:33:12
يمكننا تغيير ذكريات يوم السادس عشر من ديسمبر
:33:15
فلم تعد نهايته تلك النهاية الحزينة
وداع دون أن نلتقي ثانية
:33:18
أليس كذلك ؟
هذا صحيح *
:33:19
أعتقد ان الذكريات لا تتوقف *
:33:21
طالما الإنسان مازال حياَ يرزق
:33:23
نعم ، اعرف ذلك *
:33:24
كانت لدي ذكرى منذ الطفولة
:33:26
والتي أدركت مؤخراَ أنها لم تحدث أبداَ
:33:29
ماهي ؟ *
:33:29
عندما كنت في الثامنة او التاسعة من عمري *
:33:31
كانت والدتي تقلق بشدة عند عودتي
:33:34
من درس البيانو في المساء
:33:35
كانت تحذرني دوماَ من كبار السن المتصابين
:33:37
الذين قد يعطوني الحلوى
:33:38
ثم يكشفون لي عوراتهم
:33:40
كانت تسيطر عليها المخاوف من هذا
:33:42
.... وعندما نضجت
:33:44
بقي في ذهني تصور أن هذا قد حدث بالفعل
:33:46
بل أنني ربطت بين العودة
إلى المنزل والجنس
:33:50
اعني أنني في بعض الأحيان .. حتى الآن
:33:52
..... حينما
:33:55
امارس الجنس ... أتخيل أنني أسير في ذلك الطريق
:33:58
!! أقسم لك
:33:59
هذا أمر غريب ، أليس كذلك ؟